لماذا اتجهت لتدريس أسماء الله الحسنى

كنت على وشك تأسيس مركز خاص لتعليم الشامانية، وكان هذا الأمر مهماً بالنسبة لي، إلا أنّ رحلتي نحو الوصول إلى الشفاء لم تنتهِ بعد، كأنّ شيئاً ما لازال ينقصني! إنه إحساس يشبه شعور الحنين إلى الوطن. كانت نبضات قلبي فارغة من يقينها التام بالقادم، حتى ساقني القدر في النهاية، إلى أن أسمع صوت امرأة أمريكية تردّد أسماء الله الحسنى، وكأنّ دعاءها بالأسماء الحسنى يهزم ألمها الكبير، ويهدم جدار الشكّ، ويبسِط لها ما ضاقت عنه الحيَل. من هنا بدأت رحلتي مع أسماء الله الحسنى، إذ تمكّنت من فهم الطبيعة الحقيقية لروحي، وفهم أسرار الشفاء الروحي، وكانت هذه أعظم هدية قدّمها الله لي، فتخرّجت في جامعة الشفاء الروحي في أمريكا. أيقظَ وقع الأسماء الحسنى روحي لأمنياتها وأحلامها، وّتوسّع نطاق المواهب بداخلي، وكان فضل الأسماء الحسنى أبعد ممّا أرى، وأوسع ممّا كنت عليه. وأدركت أنّ تحقيق الذات ما هو إلا قدرة الفرد على الإدراك، إدراك إمكاناته الإبداعية والفكرية والاجتماعية معاً.